الأحد، 4 مايو 2014

متشابهات الأعراف



متشــــــــــابهات الأعراف

من مميزات السورة :قلة التركيب اللفظي :
نجد ذلك جليًا في سورة آل عمران والأعراف، حيث إن التركيب اللفظي في هاتين السورتين أقل من غيرهما من السور
فإذا جاءت آيتان متشابهتان إحداها في سورة الأعراف والأخرى في غيرها ، فإن القلة التركيبية اللفظية تكون في سورة الأعراف في الغالب ، ومن الأمثلة :

سورة الأعراف
ما عداها
﴿               14
وغيرها بزيادة الفاء و( رب )
﴿             
﴿ ﴿    ﭿ...    16
﴿             ﮈ ﮉ       
﴿       ...  19
في البقرة بزيادة ( رغدًا )
﴿             
﴿                 
﴿           
﴿          ... 
﴿          
﴿            ﭩ... 
﴿           
﴿       ...
﴿        
﴿             
﴿                     
﴿       ﭥ ﭦ
وفي غيرها ( قدرنا ) أو ( قدرناها )
﴿    ﮓﮔ      
﴿      ﮌ ﮍﮎ ﮏ ﮐ
﴿                   
﴿        
﴿                
﴿      .. 
﴿         
﴿   ﮃﮄ       
﴿   ﮯﮰ         
إلى غير ذلك من الأمثلة التي ينبغي للحافظ أن يتفطن لها . ([1]) 
كثرة الدوران للكلمة أو الجملة في السورة :
فإن مما تمتاز به كثير من السور كثرة الدوران لكلمة أو جملة فيها ، ومتى ما أحسن القارئ معرفة واستذكار هذه الكلمة أو الجملة ، فإنه سيُوقى- بإذن الله -  من الخطأ ([2]) . ومن أمثلة هذا الضابط :
1- سورة الأعراف : فإننا نلحظ كثرة دوران كلمة ( أرسل ) وما اشتق منها ، مثل ( من المرسلين ، فأرسلنا ، أن أرسل ، يرسل ) وهكذا ، ومن ثمَّ لا يشتبه عليك - أخي الكريم -  بعض المواضع المتشابهة في السورة مع سور أخرى ، كما في قوله تعالى : ﴿ ﮒ ﮓﮔ         الأعراف:١١١ ، مع قوله تعالى : ﴿                  الشعراء:٣٦ .
حيث ( أرسِلْ )  في الأعراف لكثرة دوران كلمة ( أرسَل ) وما اشتق منها في السورة ، ومثلها قوله تعالى : ﴿   ... الأعراف:162 . مع قوله تعالى : ﴿             ، وهكذا في بقية المواطن .

كثرة دوران ( أهل الكتاب )في المائدة و(أهل القرى)في الأعراف: ومن ثم لا يشكل عليـنا قوله تعالى : ﴿           المائدة:٦٥ ، مع قوله تعالى : ﴿                الأعراف:٩٦ ، فالأولى في المائدة ، والثانية في الأعراف .

قاعدة الواو قبل الفاء  - والباء قبل الميم-  ثم قبل و: هذه القاعدة مركبة من جزئين ، نتحدث عن الجزء الأول منها ، وهي قاعدة    ( الواو قبل الفاء ) ، فكثيرًا ما يُشكل على الحافظ - حفظه الله من كل سوء - الجُمَل التي تبدأ بالواو أو الفاء ، مثل ( ونعم أجر العاملين ) مع ( فنعم أجر العاملين ) ، والقاعدة الأغلبية في القرآن الكريم : أن الأسبقية تكون للآيات التي تبدأ بالواو قبل الفاء ، وهناك مستثنيات قليلة تكون الفاء فيها قبل الواو ينبغي للحافظ ألا تشكل عليه ، وألا يقف عندها طويلاً .
----
ملحوظة : كثرة ورود كلمة الاستكبار  واستكبروا في الأعراف
(12)                                                                                                                    
﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11) قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) ﴾ الأعراف
من مميزات السورة الأعراف :قلة التركيب اللفظي- نلاحظ أيضا انتفاء وجود نداء هنا وبالتالي في رد ابليس

﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) الحجر

﴿ إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) ﴾ ص
قوله قال ما منعك 12 في هذه السورة وفي ص قال يا إبليس ما منعك 75 وفي الحجر قال يا إبليس مالك 32 بزيادة يا إبليس في السورتين لأن خطابه قرب من ذكره في هذه السورة وهو قوله إلا إبليس لم يكن من الساجدين قال ما منعك فحسن حذف حرف النداء والمنادى ولم يقرب في ص قربه منه في هذه السورة لأن في ص إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين 74 بزيادة استكبر فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس وكذلك في الحجر فإن فيها إلا إبليس أبى أن يكون مع الساجدين
31 -
بزيادة أبى فزاد حرف النداء والمنادى فقال يا إبليس مالك
120 -
قوله ألا تسجد 12 وفي ص أن تسجد 75 وفي الحجر مالك ألا تكون 32 فزاد في هذه السورة لا وللمفسرين في لا أقوال قال بعضهم لا صلة كما في قوله لئلا يعلم وقال بعضهم الممنوع من الشيء مضطر إلى ما منع وقال بعضهم معناه ما الذي جعلك في منعة من عذابي وقال بعضهم معناه من قال لك ألا تسجد وقد ذكرت ذلك وأخبرت بالصواب في كتابي لباب التفسير والذي يليق بهذا الكتاب أن نذكر ما السبب الذي خص هذه السورة بزيادة لا دون السورتين
قلت لما حذف منها يا إبليس واقتصر على الخطاب جمع بين لفظ المنع ولفظ لا زيادة في النفي وإعلاما أن المخاطب به إبليس خلافا للسورتين فإنه صرح فيهما باسمه
وإن شئت قلت جمع في هذه السورة بين ما في ص وما في الحجر فقال ما منعك أن تسجد مالك ألا تسجد فحذف أن تسجد وحذف مالك لدلالة الحال ودلالة السورتين عليه فبقي ما منعك أن لا تسجد وهذه لطيفة فاحفظها
121 -
قوله أنظرني إلى يوم يبعثون وفي الحجر وص رب فأنظرني لأنه سبحانه لما اقتصر في السؤال على
الخطاب دون صريح الاسم في هذه السورة اقتصر في الجواب أيضا على الخطاب دون ذكر المنادى وأما زيادة الفاء في السورتين دون هذه السورة فلأن داعية الفاء ما تضمنه النداء من أدعو أو أنادى نحو ربنا فاغفر لنا أي أدعوك وكذلك داعية الواو في قوله ربنا وآتنا فحذف المنادى في هذه السورة فلما حذفه انحذفت الفاء 

(15)                                                                                                                    
﴿قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) الأعراف

﴿ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) الحجر

﴿قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83) ﴾ص


قوله ﴿ إنك من المنظرين ﴾ 15 في هذه السورة وفي السورتين قال فإنك لأن الجواب يبنى على السؤال ولما خلا في هذه السورة عن الفاء خلا الجواب عنه ولما ثبتت الفاء في السؤال في السورتين ثبتت في الجواب والجواب في السور الثلاث إجابة وليس باستجابة 

(16)                                                                                                                     
قوله فيما أغويتني 16 في هذه السورة وفي ص فبعزتك لأغوينهم 82 وفي الحجر رب بما أغويتني 39 لأن ما في هذه السورة موافق لما قبله في الاقتصار على الخطاب دون النداء وما في الحجر موافق لما قبله في مطابقة النداء وزاد في هذه السورة الفاء التي هي للعطف ليكون الثاني مربوطا بالأول ولم تدخل في الحجر فاكتفى بمطابقة النداء لامتناع النداء منه لأنه ليس بالذي يستدعيه النداء فإن ذلك يقع مع السؤال والطلب وهذا قسم عند أكثرهم بدليل ما في ص وخبر عند بعضهم والذي في ص على قياس ما في الأعراف دون الحجر لأن موافقتهما أكثر على ما سبق فقال
فبعزتك والله أعلم
وهذا الفصل في هذه السورة برهان لامع وسأل الخطيب نفسه عن هذه المسائل فأجاب عنها وقال إن اقتصاص ما مضى إذا لم يقصد به أداء الألفاظ بأعيانها كان اختلافها واتفاقها سواء إذا أدى المعنى المقصود وهذا جواب حسن إن رضيت به كفيت مؤنة السهر إلى السحر 

(18)                                                                                                                    
قوله ﴿قال اخرج منها مذءوما مدحورا﴾ 28 ليس في القرآن غيره لأنه سبحانه لما بالغ في الحكاية عنه بقوله لأقعدن لهم 16 الآية بالغ في ذمه فقال اخرج منها مذءوما مدحورا والذأم أشد الذم 

(19)                                                                                                                    
سورة البقرة الآية 35 :  ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ﴾

سورة البقرة الآية 58 :  ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ﴾

سورة الأعراف لآية 19 :  ﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾

قاعدة الواو قبل الفاء
قوله فكلا 19 سبق في البقرة 
( رَغَدًا ) :
يشكل على الحافظ المواضع التي جاءت فيها كلمة ( رَغَدًا ) في البقرة ، مع المواضع التي لم تأتِ فيها ، مثل الأعراف في قصة آدم  - عليه السلام - والضابط: أن تعرف أن  ( رَغَدًا ) لم تأتِ أبدًا إلا في البقرة ، ولكي يسهل عليك ، تَذكَّر حركاتها الثلاث المفتوحة في الراء والغين والدال ، مع حركات البقرة الثلاث المفتوحة في الباء والقاف والراء .
(24)                                                                                                                                 
قوله ﴿ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم 24 بالفاء حيث وقع إلا في يونس فإنه هنا جملة عطفت على جملة بينهما اتصال وتعقب فكان الموضع موضع الفاء وما في يونس يأتي في موضعه 

 (26-130)
( سجدت الأنعام للغافر ) :
          يشتبه كثيرًا على الحافظ ختام الآية ( تتذكرون ) أو ( تذكرون ) هل هي بالتاء الواحدة أو الاثنتين، وقد جمعت أسماء السور التي تبدأ بالتاءين للمواضع الثلاثة في جملة ( سجدت الأنعام للغافر ) ، وهي كما يلي :

وحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ )الأنعام:٨٠ .
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ    السجدة:4 .
وقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ     غافر:٥٨ .
وما عداها في ستة مـواضـع ( تذَّكرون ) أو ( يذَّكرون ) ، كما في الأنعام 126 ، والأعراف 26 و 130 ، والأنفال 57 ، والتوبة 126 ، والنحل 13 .
(30)
﴿ قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) الأعراف

﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) ﴾النحل

[مَنْ] فِي قَوْلِهِ: {وَمِنْهُمْ مَنْ حقت عليه الضلالة} رَاجِعَةٌ عَلَى الْجَمَاعَةِ وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لَفْظًا، بِدَلِيلِ {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا} ، ثُمَّ قَالَ: {وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} ، أَيْ مِنْ تِلْكَ الْأُمَمِ وَلَوْ قَالَ: [ضَلَّتْ] لَتَعَيَّنَتِ التَّاءُ - وَالْكَلَامَانِ وَاحِدٌ وَإِنْ كَانَ مَعْنَاهُمَا وَاحِدًا - فَكَانَ إِثْبَاتُ التَّاءِ أَحْسَنَ مِنْ تَرْكِهَا لِأَنَّهَا ثَابِتَةٌ فِيمَا هُوَ مِنْ مَعْنَى الْكَلَامِ الْمُتَأَخِّرِ.
وَأَمَّا {فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة} ، فـ الْفَرِيقُ مُذَكَّرٌ وَلَوْ قَالَ: [ضَلُّوا] لَكَانَ بِغَيْرِ تاء وقوله: {حق عليهم الضلالة} فِي مَعْنَاهُ، فَجَاءَ بِغَيْرِ تَاءٍ وَهَذَا أُسْلُوبٌ لطيف من أساليب العرب أن يدعو حُكْمَ اللَّفْظِ الْوَاجِبِ فِي قِيَاسِ لُغَتِهِمْ إِذَا كَانَ فِي مُرَكَّبِهِ كَلِمَةٌ لَا يَجِبُ لَهَا حُكْمُ ذَلِكَ الْحُكْمِ.
تَنْبِيهٌ:.
جَاءَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ذَكِّرُوا الْقُرْآنَ. فَفَهِمَ مِنْهُ ثَعْلَبٌ أَنَّ مَا احْتُمِلَ تَأْنِيثُهُ وَتَذْكِيرُهُ كَانَ تَذْكِيرُهُ أَجْوَدَ.
الكتاب: البرهان في علوم القرآن
المؤلف: أبو عبد الله بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي الصفحة رقم : 369

 (32-174)
سورة الأعراف الآية 32 :  ﴿ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

سورة الأعراف الآية 174 : ﴿أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾ * ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ

سورة يونس الآية 24 :  ﴿إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

سورة الروم الآية 28 :  ﴿ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ

سورة الأنعام الآية 105 : ﴿قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ﴾  ﴿وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 58 :  ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ

سورة الأنعام الآية 46 :  ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ

سورة الأنعام الآية 65 :  ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

( انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ) أي: ننوعها، ونأتي بها على أوجه كثيرة وكلها دالة على الحق.
( يَصْدِفُونَ )  يعرضون .  ويصدفون ذكرت في سورة الأنعام فقط وذكرت ثلاث مرات

(33)

سورة آل عمران الآية 151 :  ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾

سورة الأنعام الآية 81 :  ﴿وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 33 :  ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾

سورة الحج الآية 71 :  ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ﴾

(34)

سورة الأعراف الآية 34 :  ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ﴾

سورة يونس الآية 49 :  ﴿قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ

ربط تقديم الفاء بالفاء في اسم سورة الأعراف
 (36)

سورة البقرة الآية 39 :  ﴿وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 36 :  ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾

الموضع الثاني زائد وبدأ من حيث انتهى الأول (كذبوا)
(37)

الإشكال في قوله تعالى : : ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا، ، كما في سورة الأنعام 21 و 93 و 144 ، والأعراف 37 ، ويونس 17 ، والعنكبوت 68 ، وهود 18 ، والكهف 15 ،
 مع سورة الصف :  ﴿  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ . والضابط : أن كل ما في القرآن جاء بالتنكير ، ما عدا الموضع الأخير جاء بالتعريف ،كما في سورة الصف .
         
(37)

سورة الأعراف الآية 37 :  ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ﴾

سورة يونس الآية 17 :  ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ
و ( أجرم ) وما اشتق منه متكرر في يونـس ( المجرمون  في ثلاثة مواضع ، المجرمين ، ... ) .
 (39- 40)
سورة الأنعام الآية 30 :  ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُواْ بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُواْ العَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (30 ) قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللّهِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُواْ يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (31 )﴾

سورة الأعراف الآية 36 :  ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 39 :  ﴿وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ( 39 )  إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ  (40)﴾

 (45)

هم بالأخرة-هم - كافرون
الكل فيه هم إضافية ما عدا الأعراف
وحذفُ (همْ) قد جاءَ في الأعرافِ   ::       يا فوزَ مَنْ يَحظى بخلٍ وافِ   


سورة الأعراف الآية 45 :  ﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ
** قلة التركيب اللفظي لسورة الأعراف
سورة هود الآية 19 :  ﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

سورة يوسف الآية 37 :  ﴿ قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

سورة فصلت الآية 7 :  ﴿ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ

قوله ﴿ وهم بالآخرة كافرون 45 ما في هذه السورة جاء على القياس وتقديره وهم كافرون بالآخرة فقدم بالآخرة تصحيحا
لفواصل الآي وفي هود لما تقدم هؤلاء الذين كذبوا على ربهم 18 ثم قال ألا لعنة الله على الظالمين 18 ولم يقل عليهم والقياس ذلك ولو قال لالتبس أنهم هم أم غيرهم فكرر وقال وهم بالآخرة هم كافرون 19 ليعلم أنهم هم المذكورون لا غيرهم وليس هم ههنا للتوكيد كما زعم بعضهم لأن ذلك يزاد مع الألف واللام ملفوظا أو مقدرا 
 (51)

سورة الأنعام الآية 70 : ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾  ﴿وذرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ﴾

الخوض في الآيات يناسب تقديم اللعب عن اللهو


سورة الأعراف الآية 51 :  ﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ ﴿الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾

ناسب أن ينساهم الله عزوجل كما التهوا عن دينهم فالجزاء من جنس العمل

-  تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) :
اللهو قبل اللعب يا من   ::  يموت في الأعراف والعنكبوت

فمن المواضع المشكلة تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) والعكس ، وبعد الحصر يتبين لنا أن تقديم ( اللهو ) على ( اللعب ) لم يرد إلا في موضعين فقط ، في سورة الأعراف والعنكبوت، وما عداهما بخلاف ذلك

(54)
سورة الأعراف الآية 54 :  ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾

سورة يونس الآية 3 :  ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
 (55- 205)                                                                                                                           
قال تعالى :
 ﴿ قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ   الأنعام:٦٣ .
﴿ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ  الأعراف:٥٥ .
﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ الأعراف:٢٠٥

مع ملاحظة: أنه مع الدعاء تأتي ( خُفية ) ومع الذِكر تأتي ( خِيفة ).
قوله وخيفة 20 ذكرت في المتشابه وليست منه لأنها من الخوف وخفية من قوله تعالى تدعونه تضرعا وخفية من خفي الشيء إذا استتر 
(57)                                                                                                                     

قوله ﴿وهو الذي يرسل الرياح   57 في هذه السورة وفي الروم بلفظ المستقبل وفي الفرقان وفاطر بلفظ الماضي لأن ما قبلها في هذه السورة ذكر الخوف والطمع وهو قوله وادعوه خوفا وطمعا 56 وهما يكونان في المستقبل لا غير فكان يرسل بلفظ المستقبل أشبه بما قبله وفي الروم قبله ﴿ ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقهم من رحمته ولتجري الفلك بأمره 46 فجاء بلفظ المستقبل لفقا لما قبله
وأما في الفرقان فإن قبله كيف مد الظل 45 الآية وبعد الآية وهو الذي جعل لكم 47 و مرج 53 و خلق 54 فكان الماضي أليق به
وفي فاطر مبني على أول السورة الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة وهما بمعنى الماضي لا غير فبنى على ذلك فقال أرسل بلفظ الماضي ليكون الكل على مقتضى اللفظ الذي خص به 

(59)                                                                                                                     

قوله لقد أرسلنا نوحا 59 في هذه السورة بغير واو وفي هود 25 والمؤمنين 23 ولقد بالواو لأنه لم يتقدم في هذه السورة ذكر رسول فيكون هذا عطفا عليه بل هو استئناف كلام وفي هود تقدم ذكر الرسول مرات وفي المؤمنين تقدم ذكر نوح ضمنا في قوله وعلى الفلك 12 لأنه أول من صنع الفلك فعطف في السورتين بالواو 
قوله أرسلنا نوحا إلى قومه﴿ فقال 59 بالفاء في هذه السورة وكذلك في المؤمنين في قصة نوح فقال 23 وفي هود في قصة نوح إنى لكم 25 بغير قال وفي هذه السورة في قصة عاد بغير فاء لأن إثبات الفاء هو الأصل وتقديره أرسلنا نوحا فجاء فقال فكان في هذه السورة والمؤمنين على ما يوجبه اللفظ
وأما في هود فالتقدير فقال إني فأضمر قال وأضمر معه الفاء وهذا كما قلنا في قوله تعالى وأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم 3 106 أي فيقال لهم أكفرتم فأضمر الفاء والقول معا
وأما قصة عاد فالتقدير وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا فقال فأضمر أرسلنا وأضمر الفاء لأن داعي الفاء أرسلنا 

(60)                                                                                                                     

قوله﴿ قال الملأ 60 بغير فاء في قصة نوح وهود في هذه ال0000000000000000000000000000000000000000سورة وفي سورة هود والمؤمنين فقال بالفاء لأن ما في هذه السورة في السورتين لا يليق بالجواب وهو قولهم لنوح إنا لنراك في ضلال مبين 60 وقولهم لهود إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين 7 66 بخلاف السورتين فإنهم أجابوا فيهما بما زعموا أنه جواب 

(62)                                                                                                                     

قوله﴿ أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم 62 في قصة نوح وقال في قصة هود ﴿وأنا لكم ناصح أمين 68 لأن ما في هذه الآية أبلغكم بلفظ المستقبل فعطف عليه أنصح لكم كما في الآية الأخرى لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم 7 79 فعطف الماضي لكن في قصة هود قابل باسم الفاعل على قولهم له وإنا لنظنك من الكاذبين 66 ليقابل الاسم بالاسم
133 -
قوله ﴿أبلغكم 62 في قصة نوح وهود بلفظ المستقبل وفي قصة صالح وشعيب أبلغتكم 79 93 بلفظ الماضي لأن في قصة نوح وهود وقع في ابتداء الرسالة وفي قصة صالح وشعيب وقع في آخر الرسالة ودنو العذاب ألا تسمع قوله فتولى عنهم في القصتين 

 (64-72)                                                                                                                      
فأنجيناه – ومن / والذين معه

أجاب عن السؤال الشيخ/ د.رياض بن محمد المسيميري(عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية).
الجـواب:
الحمد لله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الفرق بين "فأنجيناه" و "نجيناه" أنَّ الثاني فيه مبالغة في الإنجاء مناسبة للسياق، فتتلخص – والله أعلم- في كون نوح – عليه السلام- سأل ربه في (يونس) نجاة عامة من قومه، بينما في ( الأعراف ) سأل النجاة "مما يعملون" أي من شركهم وعبادتهم للأوثان، وهي نجاة أخص من سابقتها، وكون التخلص من الشرك والوثنية أحب إلى الله من غيره ناسب أن يمن الله عليه بجزاء أوفر، ويبالغ له في الإنجاء. والله أعلم.
  

سورة الأعراف الآية 64 :  ﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ﴾
سورة الأعراف الآية 72 :  ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ﴾
سورة يونس الآية 73 :  ﴿فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلاَئِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ﴾
سورة الإسراء الآية 103 :  ﴿فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا﴾
سورة الأنبياء الآية 76 : ﴿وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ
سورة الشعراء الآية 65 :  ﴿وَأَنجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ﴾
سورة الشعراء الآية 119 :  ﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴾
سورة الشعراء الآية 170:﴿ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ ﴾

"من معه" تعبير عام شامل يشمل كل من مع الرسول متبعا له, وهؤلاء المتبعون مختلفون حتما ولزاما في درجة الاتباع من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال, ولا يعني هذا أن الذي في أقصى الشمال خارج عن الإيمان ولكنه في أقل الدرجات, لذلك نجد أن الله تعالى يقول: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [النور : 62]" فهؤلاء هم المؤمنون حقا أم الآخرون ففيهم نفاق أو ضعف إيمان. أما تعبير " والذين آمنوا معه" فهو تعبير أكثر خصوصية, فهو يشير إلى الخلاصة من هؤلاء الذين هم معه! فهم المحققون للإيمان تحقيقا سليما, حتى أننا نلاحظ أن الله تعالى قال " آمنوا معه" ولم يقل " آمنوا به" لأنه في هذا السياق يريد أن يشير إلى اكتمال إيمان هؤلاء.
المصدر: موقع الباحث الإسلامي الشيخ: عمرو الشاعر
قوله﴿ فكذبوه فأنجيناه والذين معه﴾ في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا 64 وفي يونس فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك 73 لأن أنجينا ونجينا للتعدي لكن التشديد يدل على الكثرة والمبالغة فكان في يونس ﴿ومن معه﴾ ولفظ ( مَن) يقع على كثرة مما يقع عليه الذين لأن مَنْ يصلح للواحد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث بخلاف الذين فإنه لجمع المذكر فحسب فكان التشديد مع من أليق 

 (71)

قال تعالى : ﴿ قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ الأعراف:٧١ . فبهذا الـتركيب ( ما نزّل الله ) هي الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( ما أنزل ) ، كما في يوسف والنجم .
قوله ما نزل الله بها من سلطان 71 في هذه السورة نزل وفي غيرها أنزل 12 40 لأن (أفعل) كما ذكرت آنفا للتعدي و(فعل) للتعدي والتكثير فذكر في الموضع الأول بلفظ المبالغة ليجري مجري ذكر الجملة والتفصيل وذكر الجنس والنوع فيكون الأول كالجنس وما سواه كالنوع 

 (73)

قوله تعالى : ﴿ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ الأعراف:٧٣ .
مع قوله تعالى : ﴿ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ هود:٦٤ .
مع قوله تعالى : ﴿ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ الشعراء:١٥٦ .
وردت هذه الآيات في قصة صالح – عليه السلام - مع قومه ، والضابط : ربط كل كلمة متشابهة ( أليم ، قريب ، عظيم ) بأسماء السور ،
فـ ( أليم ) نربط ألفها بألف الأعراف ،
و ( قريب ) الباء حرف قلقة نربطه بالدال من اسم السورة هود ، حيث إنه أيضًا حرف قلقة ،
و ( عظيم ) نربط العين فيها بالعين من اسم السورة الشعراء .
في هذه السورة بالغ في الوعظ فبالغ في الوعيد فقال عذاب أليم وفي هود لما اتصل بقوله تمتعوا في داركم ثلاثة أيام 65 وصفه بالقرب فقال عذاب قريب وزاد في الشعراء ذكر اليوم لأن قبله لها شرب ولكم شرب يوم معلوم 155 فالتقدير لها شرب يوم معلوم فختم الآية بذكر اليوم فقال عذاب يوم عظيم 

 (74)                                                                                                                         

قال تعالى : ﴿  وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا  الأعراف:٧٤ مع قوله تعالى :   ﴿        الشعراء:١٤٩ ، بزيادة ( من ) في الشعراء .
كثير من الآيات المتشابهة يكون الموضع المتأخر منها فيهِ زيادة على المتقدم// بالاضافة لقلة التركيب اللفظي في الأعراف
قوله وتنحتون الجبال بيوتا 74 في هذه السورة وفي غيرها من الجبال لأن في هذه السورة تقدمه من سهولها قصورا 74 فاكتفى بذلك 
﴿ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) الأعراف
﴿ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ هود
﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآَخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (36) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (37) العنكبوت
قوله ﴿فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين 78 على الوحدة وقال ﴿وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين 11 94 حيث ذكر الرجفة وهي الزلزلة وَحَّد الدار وحيث ذكر الصيحة جمع لأن الصيحة كانت من السماء فبلوغها أكثر وأبلغ من الزلزلة فاتصل كل واحد بما هو لائق به 
(79)                                                                                                                          
قوله ﴿رسالات ربي في جميع القصص إلا في قصة صالح فإن فيها ﴿رسالة 79 على الواحدة لأنه سبحانه حكى عنهم بعد الإيمان بالله والتقوى أشياء أمروا قومهم بها إلا في قصة صالح فإن فيها ذكر الناقة فصار كأنها رسالة واحدة وقوله برسالاتي وبكلامي 7 144 مختلف فيها 
(80)

قوله ﴿ ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة 80 بالاستفهام وهو استفهام تقريع وتوبيخ وإنكار وقال بعده ﴿إنكم لتأتون الرجال 81 فزاد مع الاستفهام﴿ إن لأن التقريع والتوبيخ والإنكار في الثاني أكثر ومثله في النمل﴿ أتأتون 54 وبعده﴿ أئنكم لتأتون الرجال
29 -
فجمع بين إن وأئن وذلك لموافقة آخر القصة فإن في الآخر﴿ إنا منجوك 33﴿ إنا منزلون 34 فتأمل فيه فإنه صعب المستخرج 

 (81)

قوله تعالى : ﴿        الأعراف:٨١ .مع قوله تعالى :     ﴿        الشعراء:١٦٦. مع قوله تعالى : ﴿        النمل:٥٥ . وردت هذه الآيـات في قصة لوط ÷ ، ووجه الإشكال بين ( مسرفون ، عادون ، تجهلون ) ، والضابط : ربط (مسرفون ، عادون ، تجهلون ) بأسماء السور ، فالفاء في ( مسرفون) نربطها بالفاء في الأعراف والعين في ( عادون ) بالعين في الشعراء، واللام في ( تجهلون ) باللام في النمل

من الموافقة أيضًا ﴿          الأعراف:٨١  .مع  ﴿        النمل:٥٥ .
فقد جاء في الأعراف بلفظ الاسم (مسرفون) موافقة لرؤوس الآيات المتقدمة  وكلها أسماء للعاملين ( الناصحين، المرسلين ) ، وكذلك الثانية (تجهلون) جاءت موافقة للأفعال ( تبصرون , يتقون , يعملون ) ([3]) .  


في قصة لوط  ÷  يشكل على الإخوة التفريق بين ( إنكم ) و ( أإنكم ) في الأعراف والنمل والعنكبوت ، والضابط : أنها ذكرت
في الأعراف ( إنكم ) فقط في قوله تعالى : ﴿                ﯩﯪ         الأعراف:٨١ .
ثم ذكرت ( أإنكم ) في النمل:﴿               ﯬﯭ           النمل:٥٥ .
ثم جمعتا في سورة العنكبوت : ﴿                                                    ﯠﯡ    ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ العنكبوت:٢٨ – ٢٩ .

قوله ﴿ بل أنتم قوم مسرفون﴾ 81 في هذه السورة بلفظ الاسم وفي النمل ﴿ قوم تجهلون﴾ 55 بلفظ الفعل لأن كل إسراف جهل وكل جهل إسراف ثم ختم الآية بلفظ الاسم موافقة لرءوس الآيات التي تقدمت وكلها أسماء العالمين 80 الناصحين 79 جاثمين 78 المرسلين 77 كافرون 76 مؤمنون 75 مفسدين 74 وفي النمل وافق ما قبلها من الآيات وكلها أفعال يبصرون يتقون تعلمون 

 (82)
قاعدة الواو قبل الفاء : قال تعالى :
﴿ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) الأعراف:٨٢ .
﴿ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آَلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (56) النمل:٥٦
قوله ﴿وما كان جواب قومه ﴾ 82 بالواو في هذه السورة وفي غيرها ﴿فما﴾ بالفاء لأن ما قبله اسم والفاء للتعقيب والتعقيب يكون مع الأفعال فقال في النمل ﴿تجهلون فما كان ﴾55 56 وكذلك في العنكبوت في هذه القصة ﴿وتأتون في ناديكم المنكر فما كان 29﴾ 

 ؤر وفي هذه السورة ﴿مسرفون وما كان ﴾81 82 

قال تعالى عن لوط ومن آمن معه: ﴿      ﭚﭛ الأعراف:٨٢. ﴿ ﭙ ﭚ         النمل:٥٦ .
*كثير من الآيات المتشابهة يكون الموضع المتأخر منها فيهِ زيادة على المتقدم-قلة التركيب اللفظي لسورة الأعراف
لأن ما في هذه السورة كناية فسرها في السورة التي بعدها وفي النمل قال الخطيب سورة النمل نزلت قبل هذه السورة فصرح في الأولى وكنى في الثانية 
(83)
قوله ﴿كانت من الغابرين﴾ 83 في هذه السورة وفي النمل﴿ قدرناها من الغابرين﴾ 57 أي كانت في علم الله من الغابرين فقدرناها من الغابرين وعلى وزن قول الخطيب قدرناها من الغابرين فصارت من الغابرين وكان بمعنى صار وقد فسر كان من الجن 18 50 بالوجهين 
(84)
قال تعالى:﴿ﭨ ﭩ ﭪﭫ ﭭ ﭮﭯ  الأعراف:٨٤ .( فانظر ) بعد الجملة السابقة الوحيدة في القرآن ، وما عداها ( فساء ) ، كما في الشعراء والنمل .

 (86)
سورة آل عمران الآية 99 :  ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 86 :  ﴿وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾
         
(94-95)
سورة الأنعام الآية 42 :  ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ
﴿فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾
﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ
                                                                                                                                                         
سورة الأعراف الآية 94 :  ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلاَّ أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ
﴿ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ آبَاءنَا الضَّرَّاء وَالسَّرَّاء فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ
﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾

سورة المؤمنون الآية 76 :  ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

فالإشكال بين (يضرعون) و(يتضرعون) ، وإذا ضبطت واحدة زال الإشكال عن الثانية ، وضابط الثانية : الآية التي بعـدها حيث ورد فيـها كلمة (تضرعوا) المناسبة لـ (يتضرعون)  .
بناء (يتفعّل) أطول من بناء يفّعل (خمسة مقاطع/ أربع مقاطع). إذن يتضرعون بناء أطول.
في (يفّعّل يضّرّع) تضعيفان (تضعيف بالضاد وتضعيف بالراء) وفي (يضّرعون) تضعيف واحد في الضاد هذا من حيث اللغة.
في (يتفعّل) تفعّل هي للتدرج والحدوث شيئاً فشيئاً مثل تخطّى تمشّى تدرّج تجسّس فرق بين مشى وتمشى،  ثم يقال يأتي للتكلف مثل بذل الجهد مثت تصبّر تحمّل. ( يفعّل) فيها مبالغة وتكثير (قطّع وكسّر) إذن أطول وأقل تدرج ومبالغة.
قال (وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ) (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ) أمم أكثر من قرية فجاء بالبناء الأطول (لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) ولما قال قرية قال (يَضَّرَّعُونَ) فناسب البناء الأمم.
ثم قال (وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ) الإرسال إلى يقتضي التبليغ ولكن لا يقتضي المكث أرسلته إليه إرسالاً، (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ) ظرفية وصار فيها تبليغ ومكث، أيُّ الأدعى إلى كثرة التضرع الماكث أو المبلّغ؟ الماكث أدعى لكثرة التضرع، (يَضَّرَّعُونَ) جاء بكثرة المبالغة لأن فيها مكث أما (يَتَضَرَّعُونَ) لم يقل وإنما البناء الطويل لأنه أمم كثيرة قال (يَتَضَرَّعُونَ)، (يَضَّرَّعُونَ) بناء أقل لأن هو على الأقل فيها مبالغة لأن فيها مكث فناسب كل واحدة.
المرجع / لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي


 (96)

سورة المائدة الآية 65 :  ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾
سورة الأعراف الآية 96 :  ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾
كثرة دوران ( أهل الكتاب )في المائدة و(أهل القرى)في الأعراف
 (101)
قال تعالى :
﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴾ الأعراف:١٠١ .
﴿ فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (73) ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ ﴾ يونس:74 ، بزيادة ( به ) في يونس .  ومن مميزات سورة الأعراف قلة التركيب اللفظي
لأن أول القصة في الأعراف ولو أن أهل القرى آمنوا 96 وفي الآية ولكن كذبوا فأخذناهم 96 وليس بعدها الباء فختم القصة بمثل ما بدأ به
وكذلك في يونس وافق ما قبله فكذبوه فنجيناه 73 كذبوا بآياتنا 73 فختم بمثل ذلك فقال بما كذبوا به 74
وذهب بعض أهل العلم إلى أن ما في حق العقلاء من التكذيب فبغير الباء نحو قوله كذبوا رسلي و كذبوه وغيره
وما في حق غيرهم ب باء نحو كذبوا بآياتنا وغيرها وعند المحققين تقديره فكذبوا رسلنا برد آياتنا حيث وقع 


قوله كذلك يطبع الله 101 في الأعراف وفي يونس نطبع 74 بالنون لأن في هذه السورة قدم ذكر الله سبحانه بالصريح والكناية فجمع بينهما فقال ونطبع على قلوبهم 100 بالنون (بلفظ الجمع وهو الكناية*زيادة) وختم الآية بالصريح فقال كذلك يطبع الله
 وأما في يونس فمبني على ما قبله من قوله فنجيناه 73 وجعلناهم 73 ثم بعثنا 74 بلفظ الجمع فختم بمثله فقال كذلك نطبع على قلوب المعتدين 74 


 (103)

سورة المائدة الآية  32 : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32)


سورة الأعراف الآية 103 :  ﴿تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَآئِهَا وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِ الْكَافِرِينَ ﴿  ﴿وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾ ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُواْ بِهَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾


سورة يونس الآية 74 :  ﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ
فَمَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ بِهِ مِن قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلوبِ الْمُعْتَدِينَ
﴿ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم مُّوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ بِآيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ﴾

(109)
﴿قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)يأتوك بل ساحر عليم ﴾ (109 )الأعراف
﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) ﴾(25) الشعراء
قوله قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم 109 وفي الشعراء قال للملأ حوله 25 لأن التقدير في هذه الآية قال الملأ من قوم فرعون وفرعون بعض لبعض فحذف فرعون لاشتمال الملأ من آل فرعون على اسمه كما قال وأغرقنا آل فرعون 8 54 أي آل فرعون وفرعون فحذف فرعون لأن آل فرعون اشتمل على اسمه فالقائل هو فرعون وحده بدليل الجواب وهو قالوا أرجه وأخاه 111 بلفظ التوحيد والملأ هم المقول لهم إذ ليس في الآية مخاطبون بقوله يخرجكم من أرضكم 6 110 غيرهم فتأمل فيه فإنه برهان للقرآن شاف 

قوله يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون 110 وفي الشعراء من أرضكم بسحره 35 لأن الآية الأولى في هذه السورة بنيت على الاقتصار وكذلك الآية الثانية ولأن لفظ الساحر يدل على السحر 


قوله وأرسل 111 وفي الشعراء وابعث 36 لأن الإرسال يفيد معنى البعث ويتضمن نوعا من العلو لأنه يكون من فوق فخصت هذه السورة به لما التبس ليعلم أن المخاطب به فرعون دون غيره 

قوله بكل ساحر عليم 112 وفي الشعراء بكل سحار 37 لأنه راعى ما قبله في هذه السورة وهو قوله إن هذا لساحر عليم 109 وراعى في الشعراء الإمام فإنه فيه بكل سحار بالألف وقرئ في هذه السورة سحار أيضا طلبا للمبالغة وموافقة لما في الشعراء 
(113)

وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) الأعراف
فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) الشعراء 

قوله وجاء السحرة فرعون قالوا 113 وفي الشعراء فلما جاء السحرة قالوا لفرعون 6 41 لأن القياس في هذه السورة فلما جاء السحرة فرعون قالوا أو فقالوا لا بد من ذلك لكن أضمر فيه فلما فحسن حذف الفاء وخص هذه السورة بإضمار فلما لأن ما في هذه السورة وقع على الاختصار والاقتصار على ما سبق وأما تقديم فرعون وتأخيره في الشعراء فلأن التقدير فيهما فلما جاء السحرة فرعون قالوا لفرعون فأظهر الأول في هذه السورة لأنها الأولى وأضمر الثاني في الشعراء لأنها الثانية 

(114)
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) الأعراف
قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) الشعراء 

قوله قال نعم وإنكم لمن المقربين 114 وفي الشعراء إذا لمن المقربين 43 لأن إذا في هذه السورة مضمرة مقدرة لأن إذا جزاء ومعناه إن غلبتم قربتكم ورفعت منزلتكم وخص هذه السورة بالإضمار اختصارا 

 (115) قصة موسى
الأعراف : ﴿  قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)


يونس : ﴿ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (79) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (80) فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ (81) وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (82)


طه : ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67) ) قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71) قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72) إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)

الشعراء: ﴿ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)

قوله إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين 115 وفي طه إما أن تلقى وإما أن نكون أول من ألقى 65 راعى في السورتين أو أخر
الآي ومثله فألقى السحرة ساجدين في السورتين وفي طه سجدا 70 وفي السورتين أيضا آمنا برب العالمين وليس في طه رب العالمين وفي السورتين رب موسى وهارون وفي هذه فسوف تعلمون لأقطعن 123 124 وفي الشعراء فلسوف تعلمون لأقطعن 49 وفي طه فلأقطعن 71 وفي السورتين لأصلبنكم أجمعين وفي طه ولأصلبنكم في جذوع النخل 17 وهذا كله مراعاة لفواصل الآي لأنها مرعية تنبنى عليها مسائل كثيرة 


قوله في هذه السورة آمنتم به 123 وفي السورتين آمنتم له لأن الضمير هنا يعود إلى رب العالمين وهو المؤمن به سبحانه وفي
السورتين يعود إلى موسى وهو المؤمن له لقوله إنه لكبيركم وقيل آمنتم به وآمنتم له واحد 

قوله قال فرعون 123 وفي السورتين قال آمنتم لأن هذه السورة متعقبة على السورتين فصرح في الأولى وكنى في الأخريين وهو القياس قال الخطيب لأن في هذه السورة بعد عن ذكر فرعون بآيات فصرح وقرب في السورتين من ذكره فكنى 

قوله ثم لأصلبنكم 124 وفي السورتين ولأصلبنكم لأن ثم تدل على أن الصلب يقع بعد التقطيع وإذا دل في الأولى علم في غيرها ولأن موضع الواو تصلح له ثم 

قوله إنا إلى ربنا منقلبون 125 وفي الشعراء لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون 50 بزيادة لا ضير 6 لأن هذه السورة (الاعراف) اختصرت فيها هذه القصة وأشبعت في الشعراء وذكر فيها أول أحوال موسى مع فرعون إلى آخرها فبدأ بقوله ألم نربك فينا وليدا 18 وختم بقوله ثم أغرقنا الآخرين 66 فلهذا وقع فيها زوائد لم تقع في الأعراف وطه فتأمل وتدبر تعرف إعجاز القرآن


 (120)
قاعدة الواو قبل الفاء : قال تعالى: ﴿     الأعراف:١٢٠ . مع قوله تعالى :﴿      طه:٧٠ .

*          *          *   ~~~*******************************~~~          *          *        *
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
*       *          *        *          *          ************          *          *        *          *          *
         
الأعراف  « ثم لأصلبنكم » مع طه  والشعراء   « ولأصلبنكم » ، وكلها جارية على القاعدة بتقديم «ثم» على «الواو»وقد يرد خلاف ذلك  .

 (141)
سورة البقرة الآية 49 :  ﴿وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾
﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾
﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾

سورة الأعراف الآية 141 :  ﴿وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾
 ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ﴾


قوله يذبحون 49 بغير واو في البقرة على البدل من يسومونكم وفي الأعراف يقتلون 141 وفي إبراهيم ويذبحون 6 بالواو لأن ما في البقرة والأعراف من كلام الله تعالى فلم يرد تعداد المحن عليهم والذي في إبراهيم من كلام موسى فعدد المحن عليهم وكان مأمورا بذلك في قوله وذكرهم بأيام الله 4 5 
 (160-162)

البقرة 56  : ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (57) وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (59)وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60)


الأعراف  160: ﴿ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162)



من كتاب .الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد: 15-الضبط بالتأمل للمعنى في الموضع المتشابه
فكثيرًا ما يشكل ( انفجرت ) مع ( انبجست ) ، أو الجمع بين الأكل والشرب في البقرة ، مع الاقتصار على الأكل في الأعراف . وبعد التأمل في الآيتين ، تجد أنه في الآية الأولى المستسقي موسى - عليه السلام -  ، وفي الآية الثانية المستسقي قومه ، ولا شك أن موسى - عليه السلام -  أشرف وأكمل ، ومن ثمَّ فإن الخصال والمزايا التي في حـقه قـد فاقت الخصال والمزايا التي  لقومه ، ولذا تأمل في موضع البقرة ، تجـد أنه جاء فيها ( انفجرت ) وهو قـوة خـروج المـاء ، و ( انبجست ) جاءت في الأعراف وهو أول الاندفاع ، وفي الغالب أنه يكون أضعف ، ثم جمع بين الأكل والشرب لما كان المستسقي موسى ÷ في البقرة ، واكتفى بالأكل في الثانية لما كان المستسقي قومه ، كما في الأعراف .

أيضا :
وفي البقرة ﴿وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾، وفي الأعراف عكسها ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً﴾.

جاءت في البقرة قلنا و لم تأتِ في الاعراف و ترتب على ذلك الاتي:-
1-
كلمة رغدا في البقرة لان الله سبحانه و تعالى أسند الفعل إلى ذاته و لذلك أضيفت رغدا زيادة في الكرم
2-
جاءت خطاياكم في البقرة و خطيئاتكم في الاعراف
الكلمتان تدلان على الكثرة و لكن خطايا موضوع للجمع الاكثر و الخطيآت للجمع القليل فناسب الجمع الكثير عندما اسند الله الفعل لنفسه سبحانه

في آية البقرة لما قال سبحانه و تعالى و إ ذ قلنا لهم ادخلوا هذه القرية جاءت ادخلوا الباب قبل قولوا حطة
ليبين لهم كيفية الدخول على عكس الاعراف و إذ قيل لهم اسكنوا

في اية البقرة جاءت فكلوا و لكن في الاعراف و كلوا
لما قال سبحانه و تعالى ادخلوا هذه القرية فإن الدخول لا يحتاج الى وقت فعطف عليه بالفاء التي تفيد الترتيب و التعقيب و لان الدخول سريع الانقضاء فيتبعه الاكل
و لكن في اية الاعراف قال سبحانه و تعالى اسكنوا و المعنى هنا اقيموا و هذا يحتاج الى وقت فلا يصلح العطف بالفاء فجاء العطف بالواو اي اجمعوا بين الاكل و السكون

(
هذا التوضيح من كتاب البرهان في توجيه متشابه القرآن للكرماني)

يظلمون
يظلمون
يفسقون
يفسقون
الأعراف 160
الأعراف 162
الأعراف 163
الأعراف 165
قال تعالى: ﴿         ﭺﭻ    ﴿    ﭿ    الأعراف:١٦٠ .
وقوله تعالى: ﴿                    ﮢ ﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨالأعراف:١٦٢،وقوله تعالى: ﴿                                        ﯟﯠ     ﯢﯣ            الأعراف:١٦٣ وقوله تعالى : ﴿ ﭧﭨﭩ        ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷالأعراف:١٦٥ .
(167)

سورة الأنعام الآية 165 :  ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾

سورة الأعراف الآية 167 :  ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾

لا توجد سريع العقاب في غير هذين الموضعين الثاني زائد عن الأول

 (155-173 )
قال تعالى : ﴿                                                                                  آل عمران:١١٧. ( ولكن أنفسهم يظلمون ) بدون ( كانوا ) هي الوحيدة في القرآن ، قال الكرماني : « لأن ما في السورتين ( البقرة والأعراف ) إخبار عن قومٍ فاتوا وانقضوا، وما في آل عمران حكاية مَثَل » ([4]) .
قال السخاوي :
وبعد لكن لـفظ (كـانوا ) ما سـقـط         إلا التي في آل عـمـران فـقـط
وما عداها بزيادة ( كانوا ) ، كما في البقرة والأعراف والتوبة ، والنحل في موضعين ، والعنكبوت والروم .
سورة الأعراف الآية 155 :  ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴾

سورة الأعراف الآية 173 :  ﴿أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ﴾

لا يوجد (أفتهلكنا) أو (أتهلكنا) مرة أخرى في القرآن
(178 )
قوله من يهدي الله فهو المهتدي 178 بإثبات الياء على
الأصل وفي غيرها بغير ياء على التخفيف 


 (188)

سورة الأعراف الآية 188 :  ﴿ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

سورة يونس الآية 49 :  ﴿ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ

الضبط بمعرفة موضع الآية في المصحف
نفعًا وضرًا :
هكذا بالتنكير وليس الفعل (ينفعكم ويضركم) وليس الاسم (النفع والضر) فنفعًا وضرًا جاءتا في ثمانية مواضع في القرآن الكريم ودومًا (نفعًا) وهو الأمر المحبب إلى النفوس يأتي قبل ضرًا في الوجه الأيمن كما في الأعراف والرعد وسبأ، و(ضرًا) يأتي في الوجه الآخر سابقا نفعا كما في المائدة ويونس وطه والفرقان والفتح، وحيث إن الكثير من الحَفَظَة لا يشكل عليه معرفة موقع الآية وإنما يشكل عليه التقديم والتأخير بين (نفعًا وضرًا) وبمعرفة هذه القاعدة يزول هذا الإشكال - بإذن الله - .
قوله قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله 187 في هذه السورة وفي يونس قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا إلا ما شاء الله 49 لأن أكثر ما جاء في القرآن من لفظي الضر والنفع معا جاء بتقديم لفظ الضر على النفع لأن العابد يعبد معبوده خوفا من عقابه أولا ثم طمعا في ثوابه ثانيا يقويه قوله يدعون ربهم خوفا وطمعا 32 16 وحيث تقدم النفع على الضر تقدم لسابقة لفظ تضمن نفعا وذلك في ثمانية مواضع ثلاثة منها بلفظ الاسم وهي ههنا والرعد وسبأ وخمسة بلفظ الفعل وهي في الأنعام ينفعنا ولا يضرنا 71 وآخر في يونس ما لا ينفعك ولا يضرك 106 وفي الأنبياء ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم 66 والفرقان ما لا ينفعهم ولا يضرهم 55 وفي الشعراء ينفعونكم أو يضرون 6 73
أما في هذه السورة فقد تقدمه من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل 178 فقدم الهداية على الضلالة وبعد ذلك لاستكثرت من الخير وما مسني السوء 188 فقدم الخير على السوء فلذلك قدم النفع على الضر
وفي الرعد طوعا وكرها 15 فقدم الطوع وفي سبأ يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر 36 فقدم البسط
وفي يونس قدم الضر على الأصل ولموافقة ما قبلها ما لا يضرهم ولا ينفعهم 18 وفيها وإذا مس الإنسان الضر 12 فيكون في الآية ثلاث مرات وكذلك ما جاء بلفظ الفعل فلسابقة معنى يتضمن فعلا
أما سورة الأنعام ففيها ليس لها من دون الله ولى ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها 70 ثم وصلها بقوله قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا 71 وفي يونس تقدمه قوله ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين 103 ثم قال ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك 106 وفي الأنبياء تقدم قول الكفار لإبراهيم في المجادلة لقد علمت ما هؤلاء ينطقون قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم 65 66 وفي الفرقان تقدمه قوله ألم تر إلى ربك كيف مد الظل 45 وعد نعما جمة في الآيات ثم قال يعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم 55 فتأمل فإنه برهان القرآن
           
(189)
سورة النساء الآية 1 :  ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾

سورة الأعراف الآية 189 :  ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾

سورة الزمر الآية 6 :  ﴿خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾
(195)                                                                                                             

﴿أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ (196) الأعراف

﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآَيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ (71) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (72) يونس

﴿قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آَلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53) إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آَلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (56)  هود


 (200)

سورة الأعراف الآية 200 :  ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

هذه هي المرة الوحيدة التي فيها( إنه سميع عليم)  في القرآن
وغالب ما جاء في القرآن أسبقية المنكَّر على المعرَّف وقد يرد خلاف ذلك

سورة الأنفال الآية 61 :  ﴿وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

سورة يوسف الآية 34 :  ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ


سورة الشعراء الآية 220 :  ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ ﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

سورة فصلت الآية 36 :  ﴿وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

سورة الدخان الآية 6 :  ﴿رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

 (203)

سورة الأعراف الآية 203 :  ﴿وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا
قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

سورة الجاثية الآية 20 :  ﴿هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ








([1])  القواعد النيرات : 56-60  .
([2])  أكثر الكرماني في كتابه النافع ( البرهان ) من الاستدلال بكثرة الدوران .
([3])  انظر : البرهان للكرماني ، 124.
([4])  البرهان في توجيه متشابه القرآن ، 72  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق